متغيرات اليوم تختلف عن انتصارات وانكسارات الأمس، إذ تحمل تحولا في العقيدة السياسية للدولة المصرية نحو إسرائيل، حيث تلاشت أبعاد العداء، والأخطر أن الاحتقان توجه إلى الداخل.

مع حلول ذكرى نكسة 5 يونيو/ حزيران 1967، التي منيت فيها مصر بأثقل هزيمة عسكرية في تاريخها، وفقدت معها سيناء، لا ينسى المصريون والعرب صوت أحمد سعيد، وهو يزف أنباء الانتصار على العدو في المذياع، بينما كانت القوات تتكبد خسائر فادحة على الأرض.

في مثل هذه الأيام منذ 52 عاما كانت هزيمة نكراء وجهتها تل أبيب خلال 6 أيام لجيوش 3 دول عربية مجتمعة مصر وسوريا والأردن، كان من نتائجها خسائر بشرية ومادية كبيرة، واحتلال أجزاء واسعة من الأراضي العربية، وتدمير أغلبية العتاد العسكري العربي.